وزير الأشغال يتفقد مشاريع في جرش ويؤكد: للمحافظة أولوية لخصوصيتها السياحية والتنموية
جرش – 16 أيلول 2025
أكد وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن أن محافظة جرش تحظى بأولوية خاصة لدى الوزارة، انطلاقاً من مكانتها السياحية والبيئية الفريدة التي تجعلها مقصداً للمواطنين والسياح على حد سواء، ودورها الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني عبر الحركة السياحية والاستثمارية.
جاء ذلك خلال لقاء عقده الوزير في دار محافظة جرش، بحضور المحافظ الدكتور مالك خريسات، ونواب المحافظة: الدكتورة هدى العتوم، شفاء مقابلة، بدر الحراحشة، والدكتور ناصر النواصرة، ورئيس لجنة البلدية محمد بني ياسين،.
وجرى خلال اللقاء بحث حزمة من المشاريع التي تعمل الوزارة على تنفيذها أو التخطيط لها، إلى جانب مطالب الأهالي المتعلقة بالبنية التحتية والخدمات.
وأوضح أبو السمن أن الوزارة تضع على أجندتها القريبة البدء بصيانة وتحسين الشارع السياحي في جرش، الذي يشكل واجهة رئيسية للمحافظة ورافعة للحركة الاقتصادية، حيث وجه بإعداد الدراسات الفنية اللازمة تمهيداً للبدء بالإجراءات بأسرع وقت ممكن.
وخلال الاجتماع، قدّم محافظ جرش الدكتور مالك خريسات عرضاً حول واقع المشاريع في المحافظة، وأبرز التحديات والاحتياجات التي تتطلب دعماً حكومياً إضافياً، مؤكدا أن المحافظة بحاجة إلى استكمال مشاريع الطرق الرئيسة وصيانة المرافق الخدمية بما يتناسب مع مكانتها السياحية والتنموية."
وثمن خريسات زيارة الوزير أبو السمن واهتامه بالملاحظات والمطالب المطروحة، لافتا إلى أن الفعليات المختلفة في جرش تطمح أن تحظى جرش بنصيب عادل من المشاريع التي تسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز الحركة السياحية والاقتصادية."
وعقب الاجتماع، قام الوزير بجولة ميدانية شملت مشروع استكمال مبنى مدرسة علي بن أبي طالب، الذي تبلغ كلفته الإجمالية نحو 631 ألف دينار، ويضم المشروع مبنى مدرسياً من ثلاثة طوابق بمساحة إجمالية تبلغ 3,299 م²، ويحتوي على 12 غرفة صفية، 4 غرف للمعلمين، مختبرات علوم وكيمياء وحاسوب، مشغل مهني، مكتبة، وحدات صحية، مصلى، ومستودعات، إضافة إلى ساحات اصطفاف للطلبة والسيارات، وملعب بمساحة 450 م²، ومرافق خدمية متكاملة. كما يشمل المشروع تركيب نظام للطاقة الشمسية، وتدفئة مركزية، ومصعد، ليكون نموذجاً لمدارس حديثة تراعي احتياجات الطلبة والمعلمين.
وتفقد أبو السمن مشروع إعادة إنشاء طريق طريق قفقا-أم الزيتون بطول 650 متراً وبكلفة قاربت الـ 100 ألف دينار، بتمويل من موازنة مجلس المحافظة (اللامركزية)، حيث انتهت اعمال التعبيد في المشروع مؤخرا، ووجه أبو السمن مديرية أشغال جرش التنسيق مع مديرية السلامة المرورية لتعزيز الطريق بعناصر السلامة المرورية، مؤكدا أن المشاريع الصغيرة المماثلة لهذا المشروع، تشكل رافعة إلى جانب المشاريع الكبرى، لتحسين شبكة الطرق وتسهيل الحركة المرورية وتعزيز التنمية المحلية.
وخلال اللقاء والجولة، استمع الوزير إلى جملة من المطالب والملاحظات التي قدمها النواب والمواطنون، وشملت قضايا تتعلق بصيانة الطرق، وإنشاء مبانٍ خدمية جديدة، وتحسين البنية التحتية في القرى والألوية، ووجه أبو السمن الكوادر المختصة في الوزارة بدراسة هذه المطالب ومتابعتها وفق الأولويات والإمكانات المالية المتاحة، مع التأكيد على التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لضمان تكاملية العمل.
وأشار الوزير إلى أن العمل في جرش يجري بالتعاون مع مختلف الشركاء، من مجالس المحافظات والبلديات والجهات المانحة، بهدف تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، مؤكداً أن الوزارة ملتزمة بإنجاز مشاريعها ضمن أعلى المواصفات الفنية والهندسية، وبما يتماشى مع الخطط الحكومية الهادفة إلى تعزيز البنية التحتية في جميع محافظات المملكة.
وختم أبو السمن زيارته بالتأكيد على أن ما يجري في جرش هو جزء من خطة شاملة تعمل عليها الوزارة في مختلف المحافظات، لكنها تحظى بخصوصية في جرش بحكم مكانتها السياحية والتاريخية التي تجعلها وجهة وطنية بامتياز، معتبراً أن الاستثمار في بنيتها التحتية يمثل استثماراً في مستقبل السياحة والتعليم والتنمية الاقتصادية.